بالنظر إلى التكلفة العالية للتعليم وحقيقة أن معظم الوظائف لا تزال تتطلب درجة علمية ، فإن الحصول على قرض قد يبدو حقًا الحل الوحيد الممكن للطلاب الذين لا يستطيعون تحمل رسومهم الدراسية. ولكن ، هل القرض هو الكأس المقدسة أم بالأحرى فخ للمتعلمين؟
يبدو أن الحصول على قرض لدفع تكاليف تعليمك أمر عادي للغاية. كثير من الشباب يفعلون ذلك ، لذلك يبدو أنه القاعدة. لكن ما لا يدركه العديد من الطلاب هو أن الشروع في هذه المغامرة يمكن أن يثير مجموعة كاملة من المشكلات طويلة الأجل ، في المقام الأول فيما يتعلق بالصحة العقلية. لمساعدتك على فهم هذا المفهوم ، دعنا نكتشف الطرق الرئيسية التي يمكن أن تؤثر بها ديون الطلاب على صحتك العقلية.
1. خلق ضغط إضافي
نعلم جميعًا أن الحياة الطلابية مرهقة للغاية في حد ذاتها. يواجه كل متعلم العديد من المشكلات بما في ذلك ساعات طويلة من الدروس ، والحمل الأكاديمي المفرط ، والمواعيد النهائية الضيقة ، والاختبارات والامتحانات المعقدة ، والتوقعات العالية للغاية وأكثر من ذلك بكثير. لحسن الحظ ، من السهل جدًا التخلص من بعض هذه الضغوط. كما ذكر الطلاب أنفسهم ، فإنهم يشعرون بأكبر قدر من التوتر بسبب عدد كبير من المهام الأكاديمية.
لحسن الحظ ، تتاح للشباب اليوم الفرصة لتفويض المهام وتخفيف التوترات. على سبيل المثال ، خبراء من يقدم برنامج WritePaper للطلاب مساعدة ورق احترافية للسماح للطلاب بأخذ استراحة من واجباتهم المدرسية ، دون ترك درجاتهم تنخفض. من خلال اللجوء إلى المساعدة المهنية ، يمكن للطلاب إكمال مهامهم في الوقت المحدد والحصول على درجات عالية دون عناء. لذلك فهي طريقة جيدة لتقليل التوتر. ولكن ، لسوء الحظ ، لا يتم التخلص من جميع الضغوط التي تواجهها في الكلية بسهولة.
قضايا مثل ديون الطلاب أكثر تعقيدًا. لعقود من الزمان ، ارتبط الصراع المالي بالإجهاد المزمن وحتى ارتفاع معدلات الانتحار. بالإضافة إلى ذلك ، من المعروف أن مستويات التوتر المفرط تؤدي إلى مزيد من التآكل في نظام القلب والأوعية الدموية ، مما قد يؤدي إلى تطوير مجموعة من مشكلات الصحة العقلية. لذلك فهذه طريقة يمكن أن تؤثر بها الديون على صحتك.
2. وضعك في مجموعة المخاطر
وفقًا للدراسات ، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مالية هم أكثر عرضة للانتحار بثلاث مرات. لقد ثبت أن نوعية الحياة المتدنية باستمرار المرتبطة بالديون ، وكذلك الشعور بعدم الأمان المالي ، تعرض الأفراد في المجموعة لخطر الإصابة بأمراض عقلية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى أفكار وأفعال انتحارية. لذلك هذا تأثير آخر يمكن أن يكون لديون الطالب على صحتك العقلية.
3. تغيير السلوكيات
من أسرع التأثيرات وأكثرها وضوحًا لديون الطلاب على الصحة العقلية التغيير السلبي في أنماط السلوك. وفقًا للمتخصصين ، يمكن للضغوط المالية أن تؤدي إلى سلسلة كاملة من التغييرات. على سبيل المثال لا الحصر ، قد يلاحظ المصابون ميلًا إلى المماطلة ، وتغيرات في الشهية ، وزيادة في السلوكيات العصبية.
كل هذه التغييرات يمكن أن تضيف فقط ضغطًا على الطالب المجهد بالفعل. وبالتالي ، تزداد مخاطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية الدائمة.
4. ادمان الكحول والمخدرات
غالبًا ما يؤدي التوتر والقلق المتزايد الناجم عن ديون الطلاب إلى لجوء الشباب إلى مضادات الاكتئاب والكحول وحتى المخدرات لمساعدتهم على التعامل مع مشاكلهم. وغني عن القول أن مثل هذه “الحلول” مدمرة للغاية للشخصية.
نتيجة لذلك ، يمكن أن يؤدي إلى الإدمان. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يؤدي إدمان المخدرات إلى الديون المتزايدة ، الأمر الذي سيؤدي بالمقترض إلى حلقة مفرغة لا نهاية لها على ما يبدو.
5. تطوير الاكتئاب على المدى الطويل
أحد أسوأ آثار ديون الطلاب على الصحة العقلية هو إمكانية الإصابة بالاكتئاب المستمر. وفقًا للاستطلاعات ، عانى حوالي 53 ٪ من المقترضين من اكتئاب حاد بسبب الوضع المالي.
يمكن أن يؤدي الاكتئاب المستمر إلى عدد من المشاكل الإضافية. هذا يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق ، وكذلك انخفاض الإنتاجية والأداء الأكاديمي ، وأكثر من ذلك.
6. اكتساب مشاكل الصحة البدنية
أخيرًا ، هناك طريقة أخرى يمكن أن تؤثر بها ديون الطلاب عليك وهي تحويل مشكلات الصحة العقلية المكتسبة إلى مشكلات صحية بدنية حقيقية. على سبيل المثال لا الحصر ، قد تعاني من الأرق ، والصداع المتزايد ، وقلة التركيز ، وتكرار العدوى ونزلات البرد ، وأكثر من ذلك بكثير.
لذلك ، بسبب المشاكل الصحية ، قد تنخفض قدرتك على العمل. وهذا يعني أنك قد تواجه المزيد من الصعوبات المالية.
كيف تعالج وتمنع مشاكل الصحة العقلية؟
استنادًا إلى كل ما ناقشناه سابقًا ، يمكننا أن نستنتج أن قروض الطلاب غالبًا ما ترتبط بالتوتر والتغيرات السلوكية والقلق والاكتئاب ومجموعة كاملة من المشكلات الأخرى. في نهاية المطاف ، يمكن لمشاعر اليأس وانعدام السيطرة أن تحاصر الشباب في أزمة صحية عقلية مستمرة.
ولكن ، هل هناك أي شيء يمكن القيام به للتعامل مع المشاكل المالية الحالية ومنع تطور مشاكل جديدة؟ في الحقيقة نعم. دعنا نقدم لك بعض النصيحة في هذا الصدد:
- ابق نشيطا – عادي رياضة وقد ثبت أن النشاط البدني يساعد في تقليل التوتر والقلق والاكتئاب وغيرها من المشاكل. لذا ، حتى إذا كنت تشعر حاليًا بعدم رغبتك في فعل أي شيء وقضاء اليوم بأكمله في حالة مزاجية سيئة ، فلا تفعل ذلك! بدلاً من ذلك ، حافظ على نشاطك وستشعر بالتأكيد بتحسن!
- تحدث عن مشاكلك – مهما كانت المشكلات التي تواجهها ، فإن الصمت عنها ليس خيارًا. أيضًا ، غالبًا ما يساعد التحدث عن مشاكلك بصوت عالٍ في تقليل التوتر وإيجاد حل. لذا ابحث عن شخص ما لمشاركة مشاعرك معه.
- أعمل خطة – إذا كنت تعاني من مشكلات نفسية بسبب قرض طالب ، فإن أحد أفضل الطرق للتعامل معها هو تطوير خطة عمل. فكر في كيفية سداد قرضك وتحسين وضعك المالي. وبمجرد أن يكون لديك خطة ، ابدأ في اتخاذ الإجراءات!
- كل جيدا ونم جيدا – غالبًا ما ينسى الأشخاص الذين يعانون من مستويات متزايدة من التوتر أهمية تناول الطعام بشكل جيد والنوم بشكل جيد. إنه فقط يجعل الوضع أسوأ. لذلك إذا كنت ترغب في التعامل مع مشاكلك وعدم جعلها أسوأ ، فتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم وتناول الطعام جيدًا مهما كان الأمر.
- تجنب الكحول والمخدرات – على الرغم من أنها قد تبدو طريقة جيدة للاسترخاء ونسيان مشاكلك ، يجب أن تتذكر أن المخدرات والكحول لا يوفران سوى الراحة قصيرة المدى. تذكر أن هذا ليس حلاً ، بل طريقة لجعل الأمور أسوأ.
- أخذ إستراحة – في بعض الأحيان كل ما تحتاجه للتغلب على التوتر هو أخذ قسط من الراحة والاسترخاء. خذ الوقت الكافي لإلهاء نفسك عن مشاكلك اليومية وخصص وقتًا لنفسك ورفاهيتك.
- طلب المساعدة – في حال شعرت أن مشاكلك لا تسير في أي مكان ، فإن الحل المعقول الوحيد هو طلب المساعدة. لذلك لا تتردد في طلب النصيحة إذا كنت بحاجة إليها.
الأساسي
أنت تعرف الآن الآثار السلبية المحتملة للقروض الطلابية ، وكذلك طرق التعامل معها. لذا ، سواء كنت تفكر فقط في الحصول على قرض أو لديك قرض بالفعل ، نأمل أن تساعدك هذه المقالة في التعرف على المشكلات المحتملة وإيجاد حلول فعالة.
أخيرًا ، آخر شيء نود قوله هو أنك لست وحدك هناك! يواجه ملايين الطلاب نفس المشاكل. لذلك لا تستسلم ولا تدع ديون الطلاب تدمر حالتك الصحية!